القطاع الصحي التركي له اهتمام خاص من قبل الحكومة التركية وقد تم تطويره من الناحية التكنولوجية والمهنية. أطباءها من ذوي الخبرة العالية والمهرة، مما يجعل تركيا ثالث أكبر وجهة صحية في العالم. الرعاية الصحية في تركيا متكاملة مع خبرة الأطباء، ويتوافر مراكز الصحية ومستشفيات ذات مستوى عال من الصحة والدقة في التشخيص.
كل عام ما يقرب من 150,000 شخص يأتون للعلاج في الوجهة الجديدة للصحة في أوروبا، تركيا. ويشدد الخبراء على أن العديد من السياح الأجانب يأتون إلى تلقي العلاج في تركيا ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى الرعاية الصحية في تركيا وفعالية عالية الجودة للأطباء الأتراك، بالإضافة إلى أسعار معتدلة للعلاج مقارنة بالمثل في الغرب . وبسبب وضع تركيا كمدينة سياحية وتاريخية تشكل الجسر بين الشرق والغرب، فإن السياح الذين يسافرون لغرض علاجهم وأيضاً بهدف السياحة والتجول.
وتلتزم تركيا بجميع الاتفاقات الصحية الدولية. جميع المستشفيات في تركيا مجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية. وقد أثبتت المستشفيات التركية تقدمها في علم الأورام وجراحة العظام وجراحة المخ والأعصاب وجراحة الأطفال والجراحة التجميلية وزرع الشعر وطب العيون وطب الأسنان.
وبالإضافة إلى ذلك، العديد من المستشفيات في تركيا متخصصة في الجراحة الروبوتية، زرع نخاع العظم وزرع الأعضاء. وتوفر إدارة السياحة الطبية في وزارة الصحة اتصالا على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، كما تتوفر خدمات الترجمة للعملاء.
جميع الأطباء في تركيا لديهم تأمين صحي في حال وجود أي خطأ من قبل الطبيب. التأمين يغطي جميع التعويضات اللازمة للمريض. وهذا دليل واضح على التزام المستشفيات التركية بالقوانين والمعرفة الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة في تركيا تتفقد المستشفيات مرتين كل عام وفقا لنظام صارم للتحقق من مستوى المعدات الطبية والتكنولوجيا المستخدمة والامتثال للمعايير المطلوبة.
وتحرص وزارة الصحة التركية على دفع القطاع الصحي إلى الأمام دائما، مما أدى إلى ازدهار السياحة العلاجية. ووفقا لدراسة أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع جامعة غازي في اسطنبول، فقد زادت السياحة العلاجية بشكل ملحوظ منذ عام 2008، وقد تقدمت مدينتا اسطنبول وغازي عنتاب لقيادة الطريق في هذا المجال.