قبل الدخول في تفاصيل هذا الموضوع يجب علينا إدراك الجهد الكبير الذي بذله أطباء وخبراء التجميل منذ عقود من الزمن لإيجاد أفضل الحلول لمشكلة الصلع فقد بدأت هذه الحلول منذ عام 1956 مع استخدام طريقة السديلة المتصلة، وثم طريقة الشريحة عام 1971، وزراعة الشعر بطريقة الاقتطاف التي تطورت عبر مراحل عديدة وصولاً لتقنية وحدة إقتطاف البصيلة FUE لتليها تقنية الإقتطاف المباشر DHI وتقنية الروبوت ROBOTIC DHI .
بداية زراعة الشعر الصناعي
في أوائل السبعينات بدأت فكرة زراعة الشعر الصناعي كأحد الحلول لعلاج الصلع ومع تنافس الشركات التجارية وجود الكثير من أنواع الألياف الصناعية المستخدمة في صناعة الشعر في سوق مستحضرات التجميل ومع ادعاء الكثيرين قدرتهم على التعامل مع هذه المادة والطريقة تم إجراء آلاف العمليات في العديد من بلدان العالم.
مفهوم زراعة الشعر الصناعي
هو عبارة عن زرع بصيلات الشعر الجاهزة (ألياف صناعية) في المنطقة الخالية من الشعر والتي فقدت البصيلات لأسباب متعددة، وتصنع هذه الألياف من الخيوط الجراحية وهي المادة نفسها التي تستعمل لالتئام الجروح، كما انتجت بعض الشركات الطبية شعر صناعي من مكونات بلاستيكية وقد استخدم في تلك العمليات.
وتتم الزراعة بالتخدير المنطقة المراد زراعتها سطحياً باستخدام إبر دقيقة ثم تزرع كل شعرة وتنتهي بعقدة، ويتم تثبيتها في الفروة ثم يحدث التليف حول الشعرة الأمر الذي يعطيها القوة والثبات، ويختار الشعر حسب اللون والطول والتموج، وعادة يكون الطول الأقصى يتراوح بين 15 إلى 30 سم.
أسباب منع زراعة الشعر الصناعي وأضراره
اتجهت منظمات الدواء العالمية والهيئات الطبية والرقابية إلى فرض حظر على ممارسة هذه الطريقة حين تفاقمت مضاعفات الألياف الصناعية وباتت تشكل مشكلة قوية يواجهها أطباء جراحة التجميل بصورة متكررة وما تسببه للمريض من مخاطر، فقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن أسباب هذا الحظر كانت للآثار الجانبية المتكررة لاستخدام الألياف الصناعية (الشعر الصناعي) وهي:
- ارتفاع مخاطر العدوى.
- تكرار رفض الجسم للألياف وتساقطها إضافة إلى خسارة الوقت والمال للمريض.
- حساسية الجلد والالتهابات المتكررة.
- المخاوف بشأن التسبب بأنواع معينة من السرطان.
- وجود كيسات في فروة الرأس.
- تسبب الثعلبة الندبية.
- نمو الطفيليات والبكتيريا الضارة في ثقوب الألياف الصناعية والتي بدورها تتسرب داخل جسم الإنسان مسببة خطر العدوى وتسمم الدم.
عيوب زراعة الشعر الصناعي
بالإضافة إلى الأضرار التي ذكرناها سابقاً هناك الكثير من عيوب هذا النوع من عمليات الزراعة تتمثل في:
– تساقط الشعر الصناعي بسهولة أثناء تعرضه للتمشيط والشد أو أي تأثير خارجي كالشمس والهواء.
– يحتاج إلى مواد تنظيف وشامبوهات معينة للغسيل.
– لا يمكن استعمال السشوار على الشعر أو صبغه أو التعامل معه كالشعر الطبيعي.
– يحتاج الشخص إلى زراعة وتجديد باستمرار كل سنة أو سنتين.
– أضرار جسدية ونفسية للمريض مع خسائر مادية فادحة.
– يصعب إزالته كون الألياف الصناعية تسبب تدمير الأنسجة في فروة الرأس.
لأجل هذه المخاوف منعت عملية الشعر الصناعي في الولايات المتحدة من الأسواق وتم تجريمها بالقانون ويعاقب كل من يقوم بممارستها.
ويبقى السؤال الأهم بعد كل ما عرفته عن مخاطر زراعة الشعر الصناعي هل ستقوم بزراعة الشعر الصناعي أو ستتجه للزراعة الطبيعية التي أثبتت فعاليتها بشكل كبير جداً خلال العقد الأخير من الزمن !!؟
للاتصال المباشر معنا لتزويدك بكل تفاصيل زراعة الشعر الطبيعي – احصل على استشار مجانية الآن.